محمد المبعوث للناس رحمةً *** يشيِّد ما أوهى الضلال ويصلح
لئن سبَّحت صُمُّ الجبال مجيبةً *** لداود أو لان الحديـد المصفح
فإن الصخور الصمَّ لانت بكفه *** وإن الحصا في كفه ليُسَبِّح
وإن كان موسى أنبع الماء بالعصا *** فمن كفه قد أصبح الماء يَطفح
وإن كانت الريح الرُّخاءُ مطيعةً *** سليمان لا تألو تروح وتسرح
فإن الصبا كانت لنصر نبينا *** ورعبُ على شهر به الخصم يكلح
وإن أوتي الملكَ العظيم وسخِّرت *** له الجن تسعى في رضاه وتكدح
فإن مفاتيح الكنوز بأسرها *** أتته فرَدَّ الزاهد المترجِّح
وإن كان إبراهيم أُعطي خُلةً *** وموسى بتكليم على الطور يُمنح
فهذا حبيب بل خليل مكلَّم *** وخصِّص بالرؤيا وبالحق أشرح
وخصص بالحوض الرَّواء وباللِّوا *** ويشفع للعاصين والنار تَلْفح
وبالمقعد الأعلى المقرَّب ناله *** عطاءً لعينيه أَقرُّ وأفرح
وبالرتبة العليا الوسيلة دونها *** مراتب أرباب المواهب تَلمح
ولَهُوَ إلى الجنات أولُ داخلٍ *** له بابها قبل الخلائق يُفْتَح
المبعوث رحمة للعالمين
Author: مصحفي كنزي....دعوتي بارودتي....اخواني سندي /
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق